الشارقة (الاتحاد)

يزدان «قلب الشارقة»، المشروع التراثي الأبرز في المنطقة، بالأجواء الرمضانية المبهجة طوال الشهر الفضيل، ويروي حكاية الكنوز التراثية والتاريخية لإمارة الشارقة بين أزقته العريقة.
ويوفر «قلب الشارقة» وجهة سياحية وعائلية ترفيهية مثالية لأفراد المجتمع كافة، نظراً للخيارات التي يقدمها كالمطاعم والمقاهي، وخيارات التسوق، إلى جانب الاستمتاع بالمناظر الفريدة والأصوات والروائح في أسواق المنطقة، فعند التجول في سوق الشناصية، الذي يضم مجموعة من معاطر العود، ودكاكين التوابل ومحال الحرف اليدوية والهدايا التذكارية، يشعر الزوار بهوية المكان وحيويته، وتضفي أصوات الباعة والمتسوقين، وأحاديث العائلات، وضحكات الأطفال، عليه أجواءً احتفالية فريدة.
ويمكن للصائمين الاستمتاع بوجبتي الإفطار والسحور في «قلب الشارقة» طوال الشهر الكريم، بالإضافة إلى فنجان من القهوة التقليدية العربية، وأطباق الحلويات التقليدية، ويجمع «قلب الشارقة» العائلات والأصدقاء على الأجواء والقيم الرمضانية، ويوفر للزوار فرصة استكشاف عدد من المناطق، منها «سوق العرصة»، الذي يعد واحداً من أقدم الأسواق في الشارقة، والوجهة المثالية لمحبي التحف، إذ يضم عدداً من متاجر المصنوعات اليدوية، والخشبية، والنحاسية، والمجوهرات والمصوغات اليدوية، والملابس المصنوعة يدوياً، وغيرها من المنتجات التقليدية والمعاصرة، كما يضم السوق متجر «المصنع العماني للحلوى»، الذي يقدم تشكيلة كبيرة من الحلوى التقليدية.
ويعد «مطعم ومقهى بيت الشاي العربي» في «سوق الشناصية» وجهة مثالية لتناول وجبة الإفطار في أجواء ساحرة، ويقدّم الشاي الفاخر، والأطباق الإماراتية التقليدية، والمقبلات، واللحوم، وغيرها من الأطباق المميزة.
ويهدف مشروع «قلب الشارقة» الثقافي التراثي إلى المحافظة على مدينة الشارقة التاريخية، حيث رشحت «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (اليونسكو) المشروع بموقعه ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي.